الثلاثاء، 2 مارس 2010

حلم الجيل هل من الممكن أن يتحقق؟؟؟ "2"



بالأمس القريب قمت بكتابة نوت عن فكرة قدمها دكتور "زويل" والفكرة عبارة عن مشروع قومى لخدمة مصر
والشعب المصرى

وأيضا قدمت فكرة لإحد الشباب الذين فكروا فى حل لكيفية إنشاء المشروع عن طريق جمع التبرعات من كل أفراد الشعب المصرى
الفكرة لقيت إستحسان كثير من الناس وطالبونا بالمضى تجاه تكمله وتدعيم هذه الفكرة
وأيضاً طلبوا تقديم المساعده وإنهم على إستعداد لعمل أى شئ لتدعيم الفكرة وبدأ تنفيذها
نشكر الجميع على موقفهم تجاهنا ونشكرهم أيضا على دعمهم الذى أعطانا دفعة معنوية كبيرة

ولكن البعض قال " يا عم مشروع قومى إية اللى انته جاى تقول عليه هو انتى فاكر نفسك ايام السادات
ولا عبد الناصر يا عم خلاص مبقاش فية الحاجات دى"!! وهذا أحزننى كثيرا
هل من المعقول أن ينقطع الأمل عند شباب لم يتعدوا العشرين من عمرهم إلى هذه الدرجة؟؟
ولفت نظرى أيضا حديث الشباب عن المشروع القومى والسؤال: أين هذا المشروع؟!

وكان السؤال الأهم هل هم إعتقدوا بعد قرائتهم للنوت أن هذه مجرد خواطر؟؟ وليس هدف ومشروع حقيقى؟؟
هل إعتقدوا إنها خواطر تعبر عن الشوق لأيام هدوء البال والبراءة، ولرائحة المانجو ولترعة الخشاب فى شوارع وطرقات ضاحية المعادى (إنها الترعة التى كانت تخترق الضاحية وغنى فوق جسرها الخشبى عبدالحليم حافظ للفنانة ماجدة).. هو شوق وحنين لمرحلة مضت، بكل ما فيها من حيوية وشباب.. لكن كما فى تلك الحالات اعتبرها البعض موقفا سياسيا سواء مؤيدا أو معارضا.. هل من المعقول أننا كشعب ما زلنا فى جدل سياسى يصل فيه حد الخلاف إلى العراك حول مراحل وزعماء ورؤساء؟!

أعود إلى المشروع القومى.. فلماذا يرى جيلنا أن السد العالى كان مشروعا قوميا.. بينما لا ترى الأجيال التالية أى مشروعات قومية؟!

هذا موضوع يفوق قدره تلك المساحة، وقد يستحق أن يناقش بصورة أعمق، لكن ربما، أقول ربما، أيام السد العالى كانت مصر فى معارك متعددة وتغنى كلها ضد الاستعمار، ومؤمنة بمن يقودها إلى أبعد الحدود.. كانت مصر فى ثورة وفى حالة فوران. تغلى بالأحلام بقدر ما تغلى بالمعارك.. وكان بناء السد من ضمن تلك المعارك.. والواقع أن المشروعات القومية لا تقاس بحجم ما ينفق عليها من أموال فقط، ولا بحجم ما يستهلك فيها من أسمنت ورمل وحجارة فقط. فيقال إن مترو الأنفاق مشروع قومى، وإن توشكى مشروع قومى، أو أن طريق مصر ــ الإسكندرية الصحراوى مشروع قومى.. أو أن تطوير شبكة الصرف الصحى أو المياه بمليارات مشروع قومى، لا أظن أن المشروعات الخدمية التى يدفع الشعب ثمنها من الضرائب وتطبقها الدولة لأنها يجب أن تطبقها، لا أظن أنها مشروعات قومية.. لا أظن أن المشروعات القومية تحسب بتلك المقاييس

المشروع القومى حالة قومية، وقضية قومية تعيشها كل البلد. الأثرياء والفقراء. النخبة والعامة. الدولة والشعب. ولا أظن أن مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا الأسبق تحدث عن ناطحات السحاب التى تكلفت مليارات الدولارات كمشروع قومى، لكنه رأى أن مشروعه القومى هو التعليم. وقد كان.

والبرازيل التى كانت دولة فقيرة قبل 30 عاما على الرغم من ثرواتها الطبيعية الهائلة (مثلا تطير الطائرة النفاثة فوق غابات الأمازون لمدة 6 ساعات) وكان بناء الاقتصاد القوى من مشروعاتها القومية المهمة ووصل الأمر إلى درجة أن البرازيل ستقرض صندوق النقد الدولى 20 مليار دولار، وهى أول دولة من دول الجنوب تقرض المجتمع الدولى وقبل هذا كله رأت البرازيل أن التعليم هو المشروع القومى الأول.وقد كان

فكيف نجحت البرازيل فى مشروعها القومى؟وكيف نجت ماليزيا وكيف نجحت تلك الدول الفقيرة فى أن تصبح نسبة الأمية لديها صفر % وليس فقط تقليل نسبة الأمية بل وتخريج الألاف من العلماء كل عام

وإذا كان شباب مصرى يطرح السؤال: ما هو مشروعنا القومى الحقيقى.. فإننى أيضا أطرح نفس السؤال.. وهل يقاس المشروع بما ينفق عليه من أموال أو بما يستهلكه من أسمنت.. أو بما يحققه من فوائد تصل إلى كل المجتمع وإلى أطراف هذا المجمتع؟!

فأحب أن أقول لهم المشروع القومى يكون مشروعا قوميا بخلق حالة عامة وحميمية وصادقة من الجميع تجاهه ويكون مشروع خدمى يفيد الناس والمجتمع

وبعد ما سمعنا جميعا من الدكتور "زويل" عن فكرته ومشروعه أظن أنه حان الوقت أن نتفق جميعا معه على أن هذا هو المشروع القومى الذى سوف ينتشل مصر من قاع الأمية ويضعها على الطريق الصحيح
إنها دعوة للتفكير حتى تتضح الرؤية للجميع أن هذا هو مشروعنا القومى الحالى ومشروع الأجيال القادمة..

وأحب أن أوضح السؤال مرة أخرى
حلم لجيل كامل من الأطفال والشباب والأباء هل من الممكن أن يتحقق؟؟؟؟


دا لينك المدونة الأولى يا جماعة
http://mohamedmahdy2.blogspot.com/2010/02/blog-post_26.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق