الأحد، 24 يناير 2010

النقد البناء والنقد اللى ملوش لذمة


كثيرا منا من يكره النقد، ويشعر بثقله على النفس عند سماعه .. ويكون جاهزا للدفاع عن نفسه عندما يواجه النقد ، وكأنه يواجه هجوما على شخصه أو ذاته، وعليه أن يستعد بأفضل الأساليب والأفكار ليدافع عن منطقة أو أسلوبه .
وأيضا الكثير منا من يتحاش نقد الآخرين ، خشية تحسسهم من تقبل النقد أو إيذاء مشاعرهم .
إذا الكثير منا من يدرك بأن النقد ، شيء سلبي ، نخشاه نحن ويخشاه الآخرين .ولكن نعود لنفكر ، إذا كيف السبيل إلى التطوير ومعرفة عيوبنا وتعديلها ؟؟
هل نستطيع أن نرى عيبونا بأنفسنا كما يراها الآخرون فينا !!
وإذا عكسنا السؤال ،، هل الصورة التي نراها في الآخرين ، هي نفس الصورة التي يروها في أنفسهم !!
لابد من الاختلاف ، وإلا إذا عرفنا كل عيوبنا والطريقة لتعديلها لكنا تخلصنا من هذه العيوب حين وجودها ، أو أنها لأصبحت عيوبا قليلة جدا .
إذا ، نحتاج إلى النقد ولكن ليس بالأسلوب الذي ننظر إليه ، نحتاج إلى أن نكون إيجابيين في تقبل النقد .فإذا كنا نقيّم نقد الآخرين لنا بشكل سلبي ، سنصاب بالإحباط ، وكلما كانت لدينا نظرة سلبية للنقد فهذا سيزيد من احتمال أن يكون رد فعلنا سلبيا تجاه أي نقد يوجه لنا ، بذلك سنخسر فرصة معرفة تقييم الغير لأدائنا ، وأيضا سيخسر الآخرين فرصة تقييمنا لأدائهم .
إذا فلنسعى إلى التآلف مع النقد ونتقبله.
ولكن السؤال لماذا يرفض الكثير منا النقد ؟ وكأن النقد شىء محرم ومن يقوم بالنقد أصبح كافر .
وفى إعتقاد البعض أن الذى يقوم بإنتقاد أحد ما هو إلا لتصفية حسابات خاصة بينهم,ولكن لماذا يعتقدون ذلك هل لأن هذا ما يحدث بالفعل
أم لأن النقد أصبح لعبة فى يد الجميع من معه المال يشترى بعض الأقلام فى الصحف الصفراء ويصبح لديه هيئة كاملة للدفاع عنه ضد من ينقدونة.وليس للدفاع فقط بل ومهاجمة البعض والتشهير بهم فى كل وسائل الأعلام.
ولما كل هذا؟؟.......لأن النقد أصبح ليس نقداً بناء بل أصبح عملة سهلة لمن يمتلك المال
ولأن النقد الإيجابي عملة نادرة، فقد يستغرق الإنسان عمراً طويلاً وزمناً مديداً كي يجد شخصاً يقدم له نقداً إيجابياً بناءاً. وليس النقد الإيجابي هو الثناء والمديح والتزكية ولكنه بذل جهد لوصف العمل وذكر سلبياته وإيجابياته بوجه منضبط. فهو الذي يدفع المركبة إلى الأمام ويعطي الإنسان قدرة على الإنتاج والتطور.
النقد البناء يكون حول فكرة موضوعية يمكن قياسها. فالدخول إلى النيات والمقاصد ليس من النقد البناء. ولإيجاد نقاط تواصل لابد أن يكون النقد حول نقطة جوهرية واضحة ويكون البناء عليها تأصيلاً وتفريعاً.
الناقد الصادق يتجه نقده إلى صاحب العمل كيف يطوره ويرتقي به دون أن يدمره، فلا يكون هدفه إسقاط الآخرين أو إبراز ذاته من خلال نقده. واعلم أنه من السهل جداً انتقاد الآخرين واكتشاف الأخطاء وإبرازها، ولكن من الصعب بمكان إكمال البناء وإتمام النقص وسد الثغرات.
وهذا أصبح ليس له وجود...........أما النقد السائد هذه الأيام هو النقد السلبى
وهوالتعرض للشخصيات العامة بطريقة التشهير والتجريح والمهاجمة بأسلوب التقاطع العدمي الذي يقرأ الأمور بلغة الاتهام والإلغاء ومحاولة الإقصاء والتهميش والتعرض [إذلال] لهذه الشخصية أو تلك...
وهكذا يهاجم عدد كبير من المسؤولين بطريقة مشخصنة أي في وجودهم الإنساني وليس في طريقة أدائهم لتكليفاتهم وبرامجهم في العمل... والفرق بين أن يجري تجريحهم وأن يجري انتقاد برامجهم يكمن في الفرق بين العمل الفردي والشخصنة من جهة والعمل المؤسساتي والروح الجمعي من جهة أخرى
وفى النهاية أحب أن اوجه كلمة لمن ينقد بالإيجاب ومن ينقد بالسلب
عند نقدك للآخرين لا تظن أنهم قد يستجيبون لنقدك حتى وإن كان في صورة جميلة زاهية. فكثير من الحالات يمتنع الإنسان عن قبول الملحوظات التي يظهرها له الناس بسبب تصوره أن الأمر على خلاف ما يعتقده الناس أو أن هناك مبررات أخرى .. لذلك عليك فقط تقديم النقد البناء الهادف. والسلام ختام

رسالة الى حبيبتى


لقد تلقيت خبر وفاتك يوم الخميس الموافق 22\1\2009 فقررت ان أكتب تللك الرسالة احيائا لذكراكى.

___________________________________________________

حبيبتى

أنا أسف لم أتحدث معك لفترة طويلة

أحس بأنى ضائع لا اتجاهات,لا طريق واضح,لا بصلة,أصبحت أتخبط فى الأشياء.

لم أكن ضائع من قبل لقد كنتى وجهتى الصحيحة للشمال كان يمكننى دائما أن أوجة نفسى نحو المنزل عندما كنتى منزلى

سامحينى عندما كنت غاضبا عندما رحلتى.

مازلت أفكر فى بعض الأخطاء التى حدثت وأدعو من الله أن يمحوها.

لكنى أفضل الأن,والعمل والدراسة يساعدونى,لكن معظم الوقت كنتى تساعديننى.

لقد جئتى الى فى الحلم اليلة الماضية وهذا ما شجعنى على كتابة الرسالة,لقد جئتى بتلك الأبتسامة التى تجعلنى أشعر بأنى عاشق

لقد أسعدتينى وكأنىنى طفل صغير.

كل ما أذكرة من الحلم هو شعور السلام,لقد صحوت بهذا الشعور وحاولت أن أبقيه موجودا بقدر المستطاع.

حبيبتى

لا يوجد ساعة فى حياتى ولم تكونى موجودة بها.

وكل ذكرياتى معكى تأتى مثل المد و الجزر.

لقد كنت أفكر اليوم عندما كنا صغار,وغادرتى عالمنا للذهاب الى عالم أكبر.

لقد كنت خائفا أكثر مما أعترفت به لقد حاربت خوفى بأخبارى لنفسى بأنك ستعودين يوم ما

أفكر فيما الذى سوف أقولة لكى عندا أراكى مرة أخرى.

لابد انى جربت 100 احتمال,وما الذى قلتة أخيرا؟؟....ليس الكثير.

فمى أصبح لم يعمل ماعدا اذا قبلتك.

أنتظرك لكى تقولين,أنا هنا لكى أبقى معك.

لقد كتبت لأقول انى فى رحلة نحو السلام كما تمنيتى لهذا العالم وأقول ايضا......انى أسف على أشياء كثيرة

أنا أسف لأنى لم أعتنى بكى أفضل من ذلك

أنا أسف لأنى لم أبحث عن كلمات أفضل لأخبرك ما هو شعورى

أنا أسف لأنى تشاجرت معكى من قبل

أنا أسف لأنى لم أجاملك من قبل على كل شىء ترتدينه أو على كل طريقة تصففين بها شعرك

أنا أسف لأنى لم أزودك بمزيد من القوة حتى تحيين حياة سعيدة.

حسناً,أنا أفعل هذا مرة ثانية,مازلت أتخيل ما الذى سأقولة لكى عندما تعودين فى يوم من الأيام


مع كل حبى

م.م

الجمعة، 22 يناير 2010

ادفع الخير مقدماً


“ادفع الخير مقدماً” أو “Pay it forward”هو عنوان كتاب، فيلم، ومؤسسة خيرية في الولايات المتحدة الأمريكية. العبارة السابقة وضعتها مؤلفةالكتاب “كاثرين راين هايدي“، وقصدت بها أنك يجب أن تفعل الخير في ثلاثة أشخاص دون أن تتوقع منهم أن يردوا لك الجميل، ولكن تطلب منهم المشاركة بأن يقوموا بعمل جميل في ثلاثة أشخاص آخرين دون أن يتوقعون رداً للجميل. وهكذا تسير السلسلة.لم أتمكن من قراءة الكتاب ولكني شاهدت الفيلم، والذي حسبما فهمت أنه إقتباس للأحداث التي ذكرت في الكتاب. في الفيلم يمكنك أن ترى كيف أن في يد البعض منا سبب تغيير حياة آخرين للأفضل، سواءاً بكلمة، عاطفة، أو مادة. وفي الوقت ذاته قد لا يعني ذلك الشيء الكثير لنا.يذكر موقع المؤسسة الخيرية أن هناك أكثر من 30 مدرسة ومجموعة طلابية تقوم بأنشطة “دفع الخير مقدماً”. ألسنا نحن أحق بأن ندفع الخير ولا ننتظر الخير أو الشكر من الناس؟أيضاً يذكر الموقع أمثلة واقعية لمن أحب أن يشارك و”يدفع الخير مقدماً”، وهذه بعض منها:في إحدى المدارس قامت مجموعة من الطلاب بإختيار 20 طالب و20 مدرس ومشرف وإعطاء كل واحد منهم كتاب جديد دون أن يعرف من المهدي، وأرفق مع كل كتاب عبارة تشجيعة وملاحظة بأن يفعل خير في طالبين أو مدرسين ويرفق ذات الملاحظة وعبارة تشجيعية، دون أن يعلن عن نفسه. في أحد المدارس قام مجموعة من الطلاب السنة الأخيرة بإقامة دورة تقوية لطلاب المرحلة الأولى، وعند قرب نهاية السنة قام طلاب السنة الأخيرة بتدريب مجموعة من طلاب المرحلة الأولى ليقوموا هم بتدريب الطلاب المستجدين في السنة القادمة. قام مجموعة من الطلاب برحلة زيارة لأحد المستشفيات، وكان المطلوب منهم أن يقوم كل طالب بتحضير ثلاث هدايا لثلاثة مرضى. كل هدية تحتوي على عبارة تشجيعية ودعوة للمريض بالشفاء، وثلاثة كروت شكر. كروت الشكر يجب أن يهديها المريض لثلاثة من طاقم المستشفى، ممرضين أوأطباء، ممن كان لهم أثر في المريض. مع كل كرت شكر كان هناك بطاقة تحث المتلقي (الطبيب أو الممرض) على أن يفعل خير في ثلاثة أشخاص أثروا في حياته. الآن بعد أن قرأت الأمثلة قد توضح لك أن عمل الخير ليس من الضروري أن يكون فيه تكلف، قد يكون ببساطة إبتسامة أو عبارة شكراً تقولها لأحد أفراد أسرتك، زميلك، أو عامل في محطة البنزين.

الخميس، 21 يناير 2010

حياتنا وما بين الحقيقة ....و.....الحرية


منذ التربية الأولى يتعلم الطفل أن يصدق أو يكذب، أن يعبر عن نفسه كما هي أو أن يزيف حقيقته أمام الآخرين وأمام نفسه. منذ التربية الأولى يتعلم الطفل أن المطلوب منه هو أن يكون شخصا مستقلا صادقا أو أن يكون صورة تتوفر فيها الشروط المثالية التي يطلبها المجتمع. منذ التربية الأولى يتعلم الطفل أن يكون نفسه أو أن يكون شيئا آخر، شيء جاهز للعرض حسب الطلب. منذ الطفولة الأولى وعلى مسرح الحياة يتعلم الطفل أن يكون هو مخرج هذه التجربة المسماة حياة أو أن يكون مجرد ممثل ينفذ كلام المخرج، يبقى ممثلا يؤدي الدور طول حياته لينتهي دون أن يعرف أحد، ولا حتى هو نفسه أن داخل هذا الممثل ذات أخرى انتهت التجربة دون أن تظهر. دون توفر الحرية فإننا لا نستطيع أن نعرف بعضنا البعض، فالأقنعة تحجب حقائقنا. إذا لم أكن قادرا على أن أقول لك بحرية من أنا, أفكاري، مواقفي، رغباتي دون خوف فإنك لن تعرفني. سأستمر في تنفيذ الدور أمامك وأنت كذلك دون أن نتجاوز هذه الحدود وفي النهاية لا نعرف بعضنا البعض. يكثر عندنا أن يتفاجأ الأهل بتصرف معيّن لابنهم أو بنتهم بعد أن مرّ على وجوده معهم سنين طويلة. يتفاجؤون بأنه فنان أو بأنه مبدع أو بأنه حزين جدا ... يتفاجؤون لأنه لم يكن حرا معهم، لم يجد الحرية التي تسمح له بأن يعلن عن نفسه كما هي بدون خوف. ما يحصل هو أن الأفراد يحاولون أن يتمثلوا الصورة النمطية السائدة في المجتمع ليسلموا من العنف الذي سيتعرضون له لو أرادوا التعبير عن الاستقلال والتفرد. والمشكلة الكبرى أننا مع تعود عملية التزييف هذه نعجز عن الخروج عنها بسهولة حتى ولو توفرت لنا أجواء الحرية باعتبار أننا نحتاج إلى إعادة تكيّف وإلى مواجهة الحواجز التي أصبحت جزءا من ذواتنا. نلاحظ في أنفسنا ذلك التوتر حين نبتعد عن العين الاجتماعية الرقيبة ونحظى بأجواء الحرية، نشعر بالغربة وبالتوتر والقلق في الممارسات..وحده الوقت الطويل يعيد لنا طبيعتنا من جديد. طبيعتنا الحرة ..أي أن نظهر ما نبطن ..ببساطة. إذا كان الأفراد يمرضون فإن المجتمعات بكاملها تمرض أيضا والعلاقة بين الأمرين متبادلة، فمرض الأفراد ينتج مرض المجتمع والمجتمع المريض ينتج باستمرار أفرادا يحملون نفس المرض. ومشكلة مرض المجتمع أنه يصبح هو الوضع الطبيعي ويكف الغالبية عن الوعي بأنه مرض، بل إن الأمراض قد تصبح مع الوقت تعبيرا عن الهوية والذات. بعض المجتمعات مثلا تعتز بعصبيتها وتطرفها وتعتبر ذلك لب هويتها، مع أن هذه الهوية بالذات هي المرض القاتل. وبشكل عام يمكن القول إن المجتمعات التي تنخفض فيها مستويات الحرية فإنها باستمرار تكون بيئة مناسبة لكل الأمراض الاجتماعية والنفسية التي يأتي في مقدمتها اختفاء الناس وعدم قدرتهم على رؤية بعضهم البعض. فهل من الممكن ان يأتى اليوم الذى نجد فية الأفراد قبل القيادات يتحدثون بحقيقة تحتويها الحرية؟؟؟