الأحد، 27 يونيو 2010

عزيزى رئيس الجمهورية

إمبارح الصبح بالليل كدة كنت سهران ولما ببقى سهران وليا مزاج بعمل تلت حاجات

أعمل مج نسكافية وأسمع فيروز
أو أعمل مج نسكافية وأسمع فيروز وأكتب
أو أعمل مج النسكافية برضو وأفتح مكتبة النجم الكبير أحمد حلمى أشوف فيلم من أفلامة
تقريباً أنا رسيت على الحل التالت وشغلت فيلم أسف على الأزعاج ومع البداية وهو بيكتب جواب وبيقول عزيزى رئيس الجمهورية قررت أنى هختار الاختيار التانى اللى هو اية
هشرب مج النسكافية وأسمع فيروز وأكتب بس المرة دى مش هكتب مقال وخلاص انا قررت أكتب جواب
لرئيس الجمهورية
وبدأت من الأول وقلت

عزيزى رئيس الجمهورية .. تحية طيبة وبعد
البلد باظت ياريس
ياريس الأحداث فى مصر خلال الفترة الأخيرة تزداد تطورا بشكل مخيف ويدعو للقلق والخوف يوما بعد يوم تتسع الدائرة وتدخل مصر فى صراعات داخلية خطيرة.. الله وحده يعلم متى تنتهى وإلى أى مدى قد تصل بنا


أزمة مصر ليست مالية كما يتصور البعض فالأزمة المالية دائمة ومستمرة بغض النظر عن وجود أزمة مالية تطحن العالم كله.. لكن الكساد والفساد يضربان الحالة المصرية بعنف شديد.. الصراعات أصبحت على أشدها مثل: انتهاكات الشرطة للمواطنين ضربا وسحلا حتى الموت.. صراع الأحزاب السياسية.. وكذلك الصراع بين المحامين والنيابة ناهيك عن صراعات واحتجاجات عمال مصر على تدنى الأجور وارتفاع جنونى بالأسعار وسوء الخدمات والأمراض التى انتشرت فى ربوع المحروسة، والغول الكبير المسمى بالفساد الذى لا رادع له والذى نتمنى أن يأتى اليوم الذى نجد فيه من يردع المفسدين سواء كانوا فى السلطة أو خارجها.
إذا كانت الاحتجاجات والحركات العمالية المطالبة بزيادة الحد الأدنى للأجور محاولة إيجابية للدفاع عن الحقوق فإن الإحباط واليأس من تحصيلها قد يدفعنا إلى الانتحار وترك الدنيا للحكومة تفعل فيها كيفما تشاء.. الحكومة فى واد والشعب منقسم إلى قسمين قسم الأغنياء المستولين على الغنيمة والجزء الآخر شعب فقير معدوم.. ولكن بعض المدافعين عن الطغاة، يزعمون بأن ما فى مصر من فساد لا يختلف عن المعهود فى الدول الأخرى، وهذا غير صحيح إذ لا توجد دولة فى العالم غير مصر يتقاسم الأغنياء ورجال السلطة كنوزها والشعب يقف كالمتفرج، والفساد فى مصر ليس حالة عارضة أو طارئة بل هو واقع محسوس وملموس، لم نسمع يوما أن وزيراً أو محافظا أو مسئولاً حوكم بتهم الفساد وهو فى السلطة لأن محاكمة أحدهم تعنى محاكمة (هيبة) الدولة، وهى هيبة سقطت فى الوحل منذ سنوات.
إن دائرة الفساد تتسع، وإذا كان قدر الشعب
أن يعيش مقهورا فالدعاء واللعنة ستصيب الجميع، باختصار مكافحة الفساد تعنى مكافحة المفسدين، والمفسدون هم الكبار، إن استشراء الفساد الذى تقف عليه قمّة الهرم يفقد نظام الحكم شرعيته، فالحديث الذى لا ينتهى عن الفساد والذى لا يمكن أن يبرره أحد، صار معول هدم لهيبة الدولة وسلطتهم وشرعيتهم فى الحكم، الفساد فى الدولة قادر على تأجيج مصادر العنف، فكلما بغى وطغى الكبار فى ممارساتهم وتصرفاتهم الممجوجة ولم يضبطوا تصرفاتهم، كلّما كان المواطن أقرب إلى استخدام حقّه فى الدفاع عن نفسه وعن مصالحه.
ده يا ريس كان ملخص بسيط لكل اللى بيحصل بس فى حاجة أنا خايف منها أنك ياريس تكون عارف ده وساكت والنصيبة أنك تكون الريس ومش عارف اللى بيحصل فى بلدك أنا عملت اللى عليا يا ريس
ووصلتك الحقيقة أتمنى يكون عندك حل ياريس قبل ما الشعب يفقد الأمل الأخير علشان لو حصل كدة



البلد هتغرق
وهيبقى عزاء جماعى ولاحول ولا قوة إلا بالله






شكراً يا ريس

الأحد، 20 يونيو 2010

الأنتحار .. هل يصبح هو الحل؟؟



كيف من الممكن أن يلقى الإنسان من وراء ظهره الدنيا والآخرة معا ويقرر الانتحار؟!



ما السبب؟ هل السبب أن المنتحرين لم يجدوا من يستمع إليهم أو يأخذ بيديهم فأقدموا على ما فعلوا!


هل هو نقص الإيمان بالله عز وجل وقلة الصبر وضعف الصلة بالله عز وجل، أم أن أوزار جرائم الانتحار يتحملها المجتمع بأكمله؟


فيما مضى كنا نتحدث عن الانتحار على أنه شىء بعيد عن مجتمعاتنا العربية، فكان شيئا طبيعيا أن تسمع عن حالات انتحار فى الدول الغربية.


ونعلل الأمر على أنه نقص فى الدين وفساد فى الأخلاق


لكن مع الأسف الانتحار طال المجتمع العربى.


وألقى بظلاله عليه.

كنا نادرا ما نسمع أن فلانا انتحر أو أن فلانة أزهقت حياتها


وكان الأمر مرتبطا بمواسم معينة مثل ظهور النتائج أو الأعياد.


وتكون حالات فردية لا تتعدى أصابع اليد الواحدة


لكن هذه الأيام قل ما تجد أياما قليلة تمر إلا وسمعنا عن حادثة انتحار.


مختلف الفئات والأعمار مختلف الأسباب.

الظروف الاقتصادية ليست هى السبب الوحيد للانتحار

تحدث علماء النفس عن أسباب الانتحار قائلين:


_ أسباب ظرفية: يمكن ربطها بالأحداث التى يعيشها المنتحر.


المشاحنات مع الرفاق أو الأسرة، الفشل الدراسى، علاقة فاشلة مع الجنس الآخر، انهيار وضع الأسرة الاجتماعى _ الاقتصادى، فقدان شخص عزيز، وخصوصاً الأب أو أحد المقربين.

_ أسباب عائلية:


_ التفكك العائلى


_ انعدام الأمن والعاطفة نتيجة عوامل مختلفة أهمها: تعاطى الأب أو الأم الكحول.


_ المشاحنات بين الزوجين_ غياب أحد الوالدين_ موت الوالدين أو أحدهم_ مرض الأهل الطويل.




وتظهر الدراسات أيضا أن مستوى الأسرة الاجتماعى_ الاقتصادى والمستوى الثقافى ليس لهما تأثير كبير فى دوافع الانتحار لدى المراهقين.


فلقد تبين من هذه الدراسات أن المراهقين الذين ينتحرون أو يحاولون الانتحار ينتمون إلى جميع الطبقات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية بشكل متعادل.

ظروف شتى فى مجملها عجز إنسان عن تحقيق هدف ما


أى هدف، فبدلا من أن ينتقل إلى هدف آخر ويرضى بما قسمه الله


أو أن يغير طريقه للوصل لهدفه يستسلم


ويقرر أن يضع هو النهاية بيده


متخيلا أن نهاية حياته قد حدثت بالفعل عندما فقد هدفه

فى رأيى أن سبب انتشار تلك الظاهرة فى المجتمعات العربية يعود إلى عدة أسباب:


أولهاـ وأهمها ضعف صلتنا بالمولى عز وجل وفقدان أسباب


النجاة المتمثلة فى الدين والقيم.

ثانيا- إننا لم نعد كما كنا


لم نعد نلق بالا بصديق يتألم أو نبحث عن جار لم نره من فترة


وإن الدنيا تبحر بنا فننسى أن لنا زميلا فى أزمة

يجب أن نشد من أزره ونذكره بالأرض التى يقف عليها.
فوراء كل منتحر صديق أدار له ظهره، أو مجتمع أنكر وجوده.


كل منا مر بلحظات فى حياته شعر أن باطن الأرض قد يكون له وسعا رحبا، أكثر من ظاهرة يئس من حياته وتخيل أن الغد قد يأتى بالأسوء.


وأن لا مكان يسعه على هذه الأرض بعد الآن.


لكنه تذكر أنه كلما كان الصبر أكثر كلما كان الجزاء أكثر لم ينس لحظة أن هناك ربا خالقا، بيده الأمر كله وأن أمره مهم كبر وعظم، فلن يكبر أو يعظم على خالقه تأكد وأبصر أن الله يراه.


وإن كان الأمر يحتاج إلى مغفرة وصفح، فباب الله مفتوح للغفران.


وإن كان يحتاج إلى عون وفرج


فرحمة الله واسعة، وأن الأمر فى الدنيا مهما كبر وعظم عذابه لن يساوى لفحة من جهنم تنسيه كل نعيم الدنيا.


إن كانت روحك قد عذبت فى الدنيا، فلا تحكم عليها أيضا أن تعذب فى الآخرة.


اترك لها الباب مفتوحا وثق أنها ستعبر منه.



الجمعة، 18 يونيو 2010

شباب مصر بلا هوية


ماذا يدور فى رؤوس الشباب اليوم، وما أفكار واتجاهات هذا الجيل، وكيف تصاغ مشاعره وتتولّد عواطفه، وهل له من عنوان، أو حاجز فى المستقبل له مكان، إن ما نشاهده اليوم فى معظم الشباب يوحى لك أن أفكار هذا الجيل على رأسه وليس فى رأسه، وعواطفه ومشاعره فى يده وليست فى قلبه، وماذا بعد إن كان هذا الواقع وما أقساه من واقع إن كان على الشباب واقع، فـ الشباب أمل ومستقبل أى أمة وكما قال الرسول عليه السلام (نصرت بالشباب) وكما كان يقال سابقا هم عماد المجتمع وأمل المستقبل وجنود الوطن وبناة الحضارة وما إلى ذلك، لكن اليوم غير، اليوم شباب الجلّ والموبايل، وفى هذا الزمان والعصر أصاب الكثير من تلكم الشعارات القهر والعصر، وأصبح العنوان والشعار (موبايل وجلّ وأنت أحلى فلّ) وهو ليس شعارا فقط بل سياسة سلطوية ممنهجة يراد لها أن تكون ثقافة لشعب محتلّ، هكذا وبكل بساطة سنفاخر العالم بشبابنا فى حلّته الجديدة، فالجلّ على الرأس وبطرقه المختلفة فاتحة الشاب لكل نهار ورمز عزته وتقدمه، والموبايل وأنواعه واستخداماته سلاحه ولسانه وبيان حاله .



أى حال وصل له شبابنا اليوم، وهل هو أزمة فى حاله فقط أم حال امة بكاملها،أم ربما نحن بحاجة لتفنيد هذه الظاهرة وتمحيص أسبابها وإشكالها وأركانها وبعدها قد يتفق البعض أنها تمثل أزمة وقد يراها آخرون أنها خروج من أزمة وتحرر نحو مستقبل أفضل، دعونا من الفريق الأخير فليس هناك خير فيمن يعتقد أن التقدم والحضارة فى تلهّى الشباب بالسفاسف من الأمور وتنشئته على المظاهر الفارغة والمقلّدة للأجنبي،ولا يستحق النقاش من يرى تحرير الأرض وبناء الوطن من خلال أسلحة الموبايل ورنّاته والجلّ وفنّاته والجينز الساحل وفلتاته،فهذا الفريق المنهزم المنكسر البائع آخرته وأسباب الفوز بها، والشارى للدنيا ومتاعها واللاهث نحو المتع والزيف والشهوات هم آجلا أم عاجلا منقشعون كزبد البحر لا فائدة منه وكغثاء السيل لا رجاء ولا نصر منه، وسياستهم سيسهرون عليها الليل والنهار وسينفقون عليها الأموال ومن ثم سيفشلون ويهزمون، ويكون تدميرهم فى تدبيرهم.

وأما من يحرقهم ضياع الشباب ويهمّهم ويغمّ بالهم تسكع الشباب فى الطرقات بدل تعرّقهم فى التدريب وعلى الجبهات، ويؤلمهم فراغ العقول وخواء النفوس وضياع الروح،فعليهم الكثير الكثير منهم يؤمل الرجاء،فلقد كثرت الجبهات على شبابنا وتنهمر السهام عليه ليل نهار، ولم يعد بمقدور الأهل مقارعة كل هذه الجموع، يتحرّق الأهل وأهل الّدين على أبنائهم وشبابهم ويشعرون بأنّهم يخسرون كل يوم جولة من أبنائهم وأنّ عدوّهم يكسب كل يوم منهم أبنائهم، لم يعد هناك وقت للتردد والتفكير، ووجب إطلاق النفير ودق الجدران ودكّ الأوكار،صحيح أنّ بلادنا فلسطين بلاد يجتمع فيها الّدين آخر الزمان وان فيها على الدوام طائفة الحق المتمسكين بدينهم، لكنها تأتى من خلال رجال ونساء فلسطين، فليس خافيا اليوم أن هناك حربا على الدّين والّتديّن فى بلادنا وخاصة الضفة، وهناك جهود هائلة وليست عشوائية فى نشر ثقافة أقل ما يقال عنها بأنّها ثقافة المعدة والشهوة وترويج الرغبة فى حياة أية حياة.

 
إنّ العادات الاجتماعية والخطوات المتدحرجة والسياسات المبرمجة لن يجدى معها أقوال وخطب وشعارات، بل يلزمها عادات وخطط على ارض الواقع تعاكس بها العادات التى يراد لها الانتشار، وأن تغالب السياسات التى يراد لها أن نشربها كالماء .وهنا أدعو ودعوتى صريحة أنّ هؤلاء الشباب هم أملنا ومستقبلنا وهم مسئولية الجميع كلّ فى موضعه، بدءا من الأهل والمدرسة والجامعة والعائلة وأهل الحى ومرورا بكبار البلد رجالات وموظفين ووزراء ووزارات ومراكز ومؤسسات، وانتهاء بالهيئات العليا للشعب وعلى رأسها رئيس الدولة وأمينها والمؤتمن عليها، كلّنا مطلوب منّا العمل وكلّ عليه الاجتهاد والذود من موضعه ومكانه ومكانته، وكما أسلفنا نريد مواجهة العادات بالعادات والأفكار بالأفكار ومصارعة الفراغ وملئه بالمفيد، وليس بالكلام أو التحسر، ليس الكلام هنا للمزايدة أو المفاصلة أو المحاسبة بل هى دعوة خالصة للّحاق بشبابنا والحفاظ على أملنا وحماية مستقبلنا وذاتنا.